سرير الدبل البشيل نفرين
هق
اللمبة انطفت والكلام بعدين
هق هق
استيقظ جريمة علي صوت الرجل الذي يستند الي اليورفان مباعدا بين ساقية و يفرغ ما تجمع بمثانتة من ما كثير علي قارعة الطريق وهو لايقوي علي الوقوف ولا حتي علي الاستناد الي اليورفان
جريمة... هوي يا قيامة ما تمشي تبول في مكان تاني مالك ياخي
السكران... هق بسسسسم الله انت مرقت من وين؟ ... قال ذلك وهو يفلت بنطالة ليسقط وهو يواصل تبوله ويصيب بنطالة قبل ان ينخفض ليرفعة وترنح
جريمة... يا زول قد خلينا نشوف ربنا بي وين
السكران... تمام هق تمام انت ما تزعل بس
يبدا يجرجر قدمية و يترنح هو يردد
انت كان زعلان انا مااا بزعل
انت كان مبسوط يا حبيبنا انحنا هق
بالاااا كتر هق
..
انا كان مبسوط هق هق
انت بالااااااااكتر
جريمة... قد يقد نافوخك بوظت الاغنية تبوظ طهورتك
حاول جريمة ان ينوم لكن الكوابيس ظلت تطاردة هو اصلاً لايذكر احلامة فهو لم يكن يحلم، و ان راي حلم لايستطيع ان يتذكرة بمجرد ان يصحو ، راي ثعابين وهو يركض هاربا منها وهي تسرع زاحفة خلفة وثعبان ضخم يطير من خلفه فاتحا فمه لا لا هذا ليس ثعبانا انه شي ضخم براس خفاش وله جناحان والكثير من الارجل يراه ينقض عليه لكن يد تمتد اليه سريعا لتسحبه الي مكان شبه مظلم ورطب تفوح منه رائحة البخور راي فتاة تسحبه من يده انها ابنة طه الخفير ولكن كيف ترتدي ثوب امة؟ ذلك الثوب الوحيد الذي تبقي من اشياء امه و الذي لم يفارق راسة يوما منذ ان توفت او وجدت مزبوحة ذات صباح مالذي اوصل الثوب الي ابنة الخفير!! والي اين تسحبه؟ يشعر بانفاسها تقترب وصدرها المكتنز يعلو ويهبط وهي تحتك به تضغط عليه وهو بتحرر يمد يده الي ثمارها يعتصرها و يشرب من عصيرها يعضها يعتصرها وهي تذوب بين يديه تذوب وجهها يتوهج وجهها يتلون وثوب امه بتلك الرائحة التي لايمكن ان يصفها ولا ان يخطئها ثوب امه وسادته وغطاه ، ابنة الغفير تستحلب شيئة وتموء تموء وتتلوي مثل قطة تموء ويصير وجهها ليس هو وجهها هو وجه بخيتة مالذي احضرها في جسد بنت الخفير؟ ولكنه الان لايستطيع ان يتراجع وبخيتة تضحك و تتلوي وتهمس في اذنه خلاص خلاص كبو كبو
نهض جريمة تختلط مشاعرة منتشيا فزعا يشعر بالقرف مد يدة الي سرواله وجده مبلل ولكنه لحسن الحظ كان يضع البنطلون اسفل راسة نهض وتوجه الي الازيار التي امام دكان الفيل شرب وشرب ثم اراق الماء علي سرواله فهو لا بحتمل اللزوجة ، فاجأة الفيل
الفيل... جريمة يازول الجابك شنو بدري كدا؟
جريمة... جيت اشرب
الفيل... ومالك جاي باللباس بس انت داير تشرب من البحر
جريمة... لابس كنت نايم في اللوري بتاع ابوعابدا حارسو
الفيل.. ما كان تقول لي انا بديك عنقريب هنا في راكوبة الدكان و كل يوم بجيب ليك ربع باسطة
جريمة... انا امبارح بالليل جيتك لقيتك قفلت الدكان ، جيت متاخر
الفيل يمد يدة الي شي جريمة
الفيل... ودا شنو الليان دا؟ وبصوت مسرحي واي
جريمة... بت ابليس دي كابستني امس
الفيل... تعال نمشي البيت استحمي وارجع
جريمة... لا لا انا اصلا ماشي البحر مع ابوعابدا عشان نجلخ اللوري و بستحم هناك
الفيل يمد يده ويمسك بشي جريمة جريمة لا يمانع هذه المرة ولا يبدي مقاومة والفيل يدغدغ ويعتصر شي جريمة ويسمعان صوت اقدام و شخص يتنحنح ربما هو ذاهب الي الزواية لصلاة الصبح
الفيل يبعد يده وعيناه تتوهج كعيني حيوان سقط عليهما الضوء ، جربمة ينتهزها فرصة ليفلت
جريمة... انا ماشي اللوري دا والكت بتاع المكداكية
الفيل... خلاص تعال لي بعدين جيب لي المعلوم وتبيت قدام الدكان خلي ابوعابدا يوقف عربيتو هنا منها تحرس العربية والدكان وانا برقعك
جريمة... تمام
الفيل... خلاص انا ماشي اصلي الصبح... وادخل يده في جيبة واخرج مسبحتة وتحوقل واستغفر وسبح الله كثيرا
ذهب جريمة الي اليورفان وهو يقول في سره كيف يصلي الفيل وهو يكبس وربما ينام علي بطنه؟
بدات العصافير تغرد او هي تثرثر بشدة وتختلف حول اماكن توجهها هكذا يظنها جريمة ، ابوعابدا يفتح الباب ويخرج هو وجلك
جلك... اووو جريمة الجريمة
جريمة... سلامات معلم جلك
جلك.... اخبارك؟ قالو لي جليت المدرسة واشتغلت مع الفيل
جريمة... ما اشتغلت معاهو بس بطقطق ليهو كم شغلانية كدا مقاولة يوميات وكدا
ابوعابدا.... طيب نط معاي في اللوري دا انا داير لي بلف
جريمة... مية مية يامعلم انا اصلا قلت للفيل ماشي معاك البحر نشطف اللوري دا
ابوعابدا.... تصدق فكرة رايك شنو يا ابو الجلاكين العصر بعد تخلص نشيل لينا بابور وقزازة ونقد البحر؟
جلك... لا لا انتو امشو انا الليلة عندي حيطة داير اشطبها لي زول عارض كدا داير اسلمو عشان استلم الكنجالات بتاعتي... اعوذ بالله منو والله زول عارض خلاص ما بدفع جلدة شديد خلاص بولو دا كان ما حرقو ما ببولو
ابوعابدا... خلاص اقول ليك خليها الجمعة عديل نجاسف لينا عبدالجليل ونعملا رحلة عديل للعرسان صحبك جمعون دا دايرين نعزو يا معلم
جلك... ظابط يلا سلام
ابوعابدا... يا جريمة جيب الفوطة تمر القزاز دا
جريمة... حاضر يامعلم
بدرية تطل من الباب
بدرية... ابوعابدا
ابوعابدا... جيتك دايرة حاجة؟
بدرية..ااي عندك قروش
ابوعابدا... في دايرا كم؟
بدرية... دايرة لي ملابس داخلية ماشة مع الزينبية والتومة السوق نشتري الشيلة وبالمرة كدة قلت اتدلع
ابوعابدا.... بس كدا امسكي هاك
بدرية تسحبة وتطبع قبلة كبيرة علي شفتية وتدعو له الله ان يعدل طريقه وان يفتحا عليه
جريمة يقف في باب البورفان ويرفع راسة اعلي من السقف ويتنشق الهواء بعد ليلة الكوابيس يتنشق حتي تمتلي رئتاه وياشر لهم شخصان يقفان عند طرف الحلة الطرف
ابوعابدا..... يا جريمة اشحنا السوق علي جنيهين
جريمة.... السوق السوق السوق علي جنيهين
احد الراكبين يا معلم عندنا تلاتة جنيه نحن اتنين ومسخنين
ابوعابدا... يا معلم قول يا فتاح كان ما عندك نوصلك
وادار موشر الرادي بحثا عن قناة اذاعية تناسب الصباح وجد القران تركة يعمل
جريمة السوق السوق علي جنيهين
امتلأت اليورفان و ظهر الاسفلت ادار ابو عابدا مؤشر الرادي وصادف مغنية
صاح احد الركاب ياخي مالك مغير القرأن؟ الغنا حرام دي مزامير الشيطان وبتجيب الفقر
نظر اليه ابوعابدا في المرأة ولم يرد عليه اسكت المزياع
الراكب... انت يا تشغل غنا يا تقفل الرادي؟ القرإن الكان شغال دا مالو؟ ما تشغلو! انتو اصلا جهلة وزناديق
اوقف ابوعابدا السيارة ونزل استدار للناحية الثانية وادخل راسة ويدية داخل اليورفان امسك بالراكب المزعج وسحبة خارج السيارة وامر جريمة ان يرد له المبلغ الذي دفعة وطلب من جريمة ان يجلس علي كرسي الراكب وسحب الباب وركب اليورفان و شغل الكاسيت الوحيد الذي بالسيارة
ارتفع صوت العميري
....
لو اعيش زول ليهو قيمة
اسعد الناس بي وجودي
زي نضارة غصن طيب
كل يوم يخضر عودي
..
خرجت الزينبية وبدرية ومعهن التومة الي السوق لشراء شيلة التومة وبعض ما يخصهن
بدرية... انتي يالتومة العرس حددتوهو متين
التومة.... اول جمعة في الشهر البيهل علينا دا
الزينبية... سجمك باقي اقل من تلاتة اسابيع بس مالك مستعجلة؟
التومة... والله جمعة كان داير يعملو الجمعة القدامنا دي ومصز لكن اقنعتو بالحبس والدخان ودايرا اعمل عدل
بدرية.... اااي بحبو الضيق تضيق عيشتم
هههههههههههههه
الزينبية... وقلتي ليهو كدا عديل
التومة.... مالي ما بقول ليهو كمان انا فتاة؟ وبعدين النسالك البدفع قروش الداية منو؟
بدرية... التوَمة انتي ضوقتيهو ليهو
التومة... اضوقووو ؟ هم ديل كان ضاقو بعرسو الواحد بيقش خشمو وينساك حبيبة ياكلك لحم ويرميك عضم
قضت التومة مشترياتها مع صلاة العصر وتوقفن عند كشك العصير وطلبن ليمون ، بدرية استبدلتة بجوافة
وصوت المسجل يصم الاذان
اسبوع تمام انا كنت عايش في الخيال
اسبوع تمام
ومن المطعم المقابل
يرتفع صوت القران و بخور اللبان يتصاعد بكثافة
التومة ذهبت رفقة الزينبية للداية للعدل تم اجراء العملية بسرعة اخذت مضاد حيوي جلست اسبوع في البيت قبل ان تبدا الدخان في بيت الزينبية وشاركنها الزينبية وبدرية الدخان
لم يذهبوا الي رحلة البحر تم تاجيلها الي ما بعد الدخلة ابو عابدا احضر قلاب تراب وشرع في دق الطوب لبناء غرفة في بيت الزينبية بعد ان استاذنها ،
زواج جمعة والتومة كان حدث شغل الحلة الطرف لشهور وهاي هي الايام تجري ، التومة الان حبلي، وغرفة ابوعابدا جلك اكمل بنائها والان يدهنها، جريمة كبر في غفلة من الزمن صار يلمح له شنب وصوتة اصبح اكثر غلظة الفيل اصبح رئيساً للجنة الحي تلك اللجنة التي تكونت مثل ما تكونت الحلة الطرف في غفلة ايضاً من الزمن وصار يذهب لاجتماعات لجان الاحياء التي تنعم بالانوار وماء الحنفية وان لم يترك عادتة في الذهاب الي بخيتة
استيقظت الحلة الطرف ذلك الصباح علي صوت الكراكات وصخب العساكر وذلك الميكرفون الذي يامر الناس باخراج اغراضهم من المنازل واخلائها وحدد لهم مهلة حني الظهيرة، فزع السكان تجمعت النسوة امام دكان الفيل وعند زاوية الصلاة ، الاطفال يركضون ويتقافزون بعضهم يلوح للعسكر والبعض يحملون العصي في شكل بنادق بعضهم يتحلق حول الاليات الصفراء الضخمة
طلب الاهالي من رئيس اللجنة ان يتم امهالهم يومان او يوم لحزم اغراضهم وبعض السكان ابي ان يخلي منزله الفيل يلبس عمامتة ويمضي ويجي يتبسم للعساكر و ضابط المحلية يرجع ويتجهم في وجة سكان الحلة الطرف ويخبرهم انه مجرد تخطيط لفتح الشوارع وايصال الخدمات ، الفيل يهرول لاستقبال الرجال الافيال القادمون حديثا في السيارات المظللة التي وقفت بعيدا الفيل يخرج مسبحتة من جيبة ويبوس يد الرجل ذوالوجة المستدير ، ويرجع لضابط المحلية وضابط الشرطة وياتي بهما للرجل ذوالوجة المستدير يتحدثان كثيرا وطويلا والضابطان يطرقان للارض ويهزان راسيهما ويستديران وتستدير الاليات وسيارات العساكر لتغادر الحلة الطرف
الفيل يودع السيارات الفارهات هو والصبية يهرولون خلفها و يصيحون يصيحون الفيل وبعد ان تحلق حوله اهالي الحلة الطرف ياخذ وضعية الخطيب
الفيل.... اسمعوني هنا زي ما قلت ليكم الشغلة مجرد تخطيط و فتح شوارع عشان نجيب الخدمات الكهرباء والموية ، وانا هسي طلبت من سعادتو اسبوع عشان الناس تجيه امورا
تتداخل الاصوات
اسبوع شنو؟ تخطيط كيف؟ سعادتو منو؟ شكراً يا ريس شكرا عاش الفيل ، نمشي وين؟ نحن؟ هم؟ انت؟ وووو
الفيل يرفع يدية ويصفق طلبا للصمت
الفيل.... دي قرارات الحكومة وحتتنفذ احسن الناس تلم حاجاتا وتتجهز عشان ما تتهد البيوت بالفيها
اصوات متداخلة حيكومة شنو؟ وكانت وين من زمان الحيكومة؟ يتعالي الصخب وهتاف الصبية و زغرودة ليست تتناسب والموقف اي شيطان اطلقها؟ ونساء تولول ونهيق حمار ياتي من البعيد و نباح الكلاب كل ذلك يختلط العرق ينز من وجه الفيل ينز و يغطي ثيابة بالغة البياض ذلك البياض الذي يبهر قاطني الحلة الطرف ويستفز فقرهم
الفيل.... قدامكم اسبوع
ينفض الجميع الا بخيتة تلحق به
بخيتة... اقيف يا اخوي مالك سمعت ولا جابو ليك؟ ولا بقينا ما قدر المقام
الفيل يتلفت... اووو بخيتة طولنا منك مشاغل والجري كتر شي الدكان وشي اللجنة والاجتماعات
بخيتة..اي بقيت رافع القزاز شايفاك .
الفيل ابدا ابدا والله انتي ارجعي البيت واتجيهي انا بس اصل الدكان واجيك
بخيتة.. ما تتاخر منتظراك بوختي دي ما تروح سااااكت شمار في مرقة
الزينبية رجعت هي وبدرية والتومة الي البيت التومة تترقب مولودها ، جمعة ذهب الي الفرن ، ابو عابدا يرقد تحت اليورفان يربط ويحل ، جلك حمل كيس العدة وذهب الي الشغل
جريمة احضر الماء لابوعابدا واستدار ليلمح بخيتة وهي ترتدي ثوب امه
قال في سرة... بت الكلب السحلية والله الليلة ما اخليها وتوب امي بقلعو منها بقلعو
ابوعابدا... يا جريمة
جريمة.... ايوا يا معلم
ابوعابدا وين الموية
جريمة... استلم يامعلم ياها دي الموية
ابوعابدا.... جيبها هنا.مد..ابوعابدا يدة وهو يخرج من تحت اليورفان
جرَيمة....يامعلم انا قادي قريب عشرة دقايق وجاي
ابوعابدا.... ماتتاخر دايرين نعمل فردتين ومقص عشان نشتت البحر نجلخ اللوري دا
جريمة.... جدا يامعلم هوا
ذهب جريمة في اتجاه البيت وقف في الباب ولكنه غير رايه ذهب من الفتحة في السور المبني من القش دخل ليبحث عن ثوب امه لم يجدة علي العنقريب المهتوك الذي كان ينام عليه لم يجد العنقريب نفسه لمح الثوب علي سلك الغسيل توجه لياخذه سمع صوت تاوهات بخيتة وتغنجها وصوت رجل غريب
ازتفع صوت سيارات الشرطة وصوت صافرات العساكر وخبطهم وصياحهم وقبل ان يدخل للغرفة خرجت بخيتة ومن خلفها الفيل وهو ينزل جلبابة قفز عسكريان من السور ولكنهم توقفوا وانسحبو عندما راو الفيل فقد اعتادوا علي رؤيتة في المحلية طيلة الاسبوع المنصرم انسحبو وهم يعتذرون معليش يا سعادة
الفيل... في شنو يا بوليس؟ وهو ينسحب ليهرب من مواجهة جريمة
البوليس.. لا بس عندنا حملة
الفيل... وين الضابط بتاعكم؟
البوليس.....سعادتو دا في البوكس جمب الزاوية
الفيل دقيقة ارح وديني ليهو
كل هذا وجريمة لا يدري ماذا يفعل الغضب والمفاجأة تشلان حركتة خرج الفيل مع العساكر
بخيتة... الجابك شنو داير تسرق شنو يا جريمة؟ امرق من البيت دا ياحرامي
جريمة.. حرامي يا بت الحرام يا.. شكشوكة
بخيتة... شكشوكة امك يا ودالحرام
جريمة... امي يا بت الكلب و كال لها الضربات
امسك به العسكري فجأة من الخلف متي جاء هذ العسكري؟ امسك به وسحبه امامه الي حيث الضابط
اصوات سيارات الشرطة تتعالي وصافرات العساكر دخلو كل البيوت امسكو بالزينبية و باقة العرقي سحبو بدرية لان العسكري راودها ولكنها رفضت مسكو بابوعابدا لانه لكم العسكري الذي راود بدرية بعد ان سمع ابوعابدا صراخها وجدهم جريمة في ارضية اللوري لوري الكشة جلس صامتا في وسطهم رمي راسة في كتف الزينبية وهو يبكي يبكي بحرقة وانتهرة ابوعابدا بشدة
ابو عابدا... بتبكي مالك. انت ما راجل ولا شنو؟
لم يرد جريمة
التومة تتوجع وتصرخ يبدو انها ستلد الزينبية و بدرية يترجيان الضابط ان يسعفها الي المستشفي
الضابط... انا ما عندي عرببة
الفيل... نزل المرتين ديل والمعلم داك عندو اليورفان خلي اليوصلم المستشفي
الضابط... ديل متهمين متهميييبن ياسيد الفيل ودي معروضاتهم اقع بيها وين انا؟
الفيل.... انت عارف الحملة دي الغرض منها شنو ما دايرين متهمين ولا معروضات
الضابط... تمام بنزلهم
التومة... وب وب ووووووب علي
الزينبية... اصبري اصبري التومة اختي
بدربة... من بين دموعها اصبري يالتومة
الفيل... ياجنابو نزلم خليهم يسعفوها
الضابط... انزلي انتي وانتي وانت... انت دور عربيتك وصل الناس ديل المستشفي... تعال ياعسكري امشي معاهم وبعد يوصلو المستشفي جيب لي الزول دا القسم
العسكري... حاضر سعادتك ويرفع يدة بالتحية ويدفع ابوعابدا علي ظهرة
العسكري... اتحرك يازول
ابوعابدا... ما براحة
العسكري... ما براحة انت راسك كبير ولا شنو يازول؟
ابوعابدا... انا راسي ما كبير ولو ما الظروف بتاعت الولية الدايرا تلد دي كان وريتك حاجة
العسكري... امشي يازول وقفل قدومك دا والله الليلة انا اعمل ليك حفلة في القسم للصباح
ابو عابدا يدور اليورفان يتوجه نحو المستشفي و التومة تولول ووووب ووووب علللللي
الزينبية.... اذكري الله استغفري اتصبري
بدرية... اتشجعي يالتومة
ابو عابدا يسرع ، العسكري يتشبس بالمقبض اعلي الباب
الحملة تستمر تداهم كل البيوت الكراكات تعود ادراجها وتدهس البيوت من طرف حتي لاتمهل الناس لاخراج اغراضهم او اطفالهم سقطت غرفة علي عجوز وسقط حائط علي طفلين توجهت الكراكة نحو بيت جريمة حطمت السور ورفعت شوكتها الي سقف الغرفة وهوت به علي السقف ليسقط السقف علي راس بخيتة ولم يسمع صراخها احد رجعت الكراكة وانقضت علي الجدار والجدار الاخر و هدمت كل الجدران لم يسمع احد صراخ بخيتة ولا العجوز ولا الطفلان
اصوات سيارات الشرطة يتعالي صافرات العساكر وخبطهم علي جنبات السيارات يرتفع ويتعالي يتعالي
يا
تعالي
الفيل احضر البارد للضابط وبعض العسكر وزعة عليهم في ظل الدكان وظل الزاوية امهم لصلاة العصر صلي واطال الصلاة
خطب فيهم فقد صار متمرساً( 8 )
....
سمي الفيل الله وحمدة واثني علي نبية و تحدث عن الرحمة و عن العدالة وتهدج صوتة و اسقط دمعات سخينة و تمخط في منديل يفوح منه عطر الصندل وخليط من العطور او ما يشبة الخمرة
تململ الضابط فهو لا يدري ما صنع عساكرة بالشيطان او ماذا صنع الشيطان بهم في زمن الصلاة ، تنحنح الضابط فهم ذلك الفيل ختم خطبتة بالتذكير بان الظلم ظلمات وان وان وان ، نهض الفبل فنهض الجمع الذي بالزاوية ولم يكونو كثر كانوا اقل من سبعة من العجائز والضابط وذلك المساعد الذي لا يفارق قائدة ابدا
في هذه الاثناء كان لوري الكشة يتقافز علي حفر الشارع الترابي يتقافز في اتجاهة للاسفلت ولم يكن الشارع الاسفلتي احسن حالا ابدا من الشارع الترابي فكلاهما قذر و مليئ بالحفر والمطبات و الماء الاسن وكلما سقط اللوري في حفرة كان الحشد المكدس علي ارضيتة يرتفع ويقع بعنف او يصطدم بالزواياء الحديدية و تفوح رائحة الخمور من الجركانات التي تتنفس عند كل منحدر او منعطف اوسقوط تفور وتتنفس ، وتسرب شي سائل اسفل الحشد المكدس وفاحت رائحة المريسة من كل شي كل شي الثياب وافواه المتهمين ولكنها تفوح اكثر عفونة من جوف العساكر ومن العملات الورقية المحشورة في جيوبهم من دون ترتيب تلك العملات التي ياخذونها منك قبل ان يامروك ان تهرول طبعا هذا اذا كنت تملك المال او استطعت ان تفلت.... فلا تلتفت.. لا تلتفت ابدا فقط اركض اركض لا تلتفت فهذا اللوري سدوم او هو عمورة سيخسف بك الي ذلك القسم والسجن و هما وادي التية
عسكري... هوي انت مالك بتتنفض؟ انت دا
جريمة... انا ؟
عسكري... انت اي ومال امك؟
جريمة ... مافي شي يا جنابو بس الحتة اتملت بالمريسة
عندها... ينزل العسكوي بقفذة سريعة من صندوق اللوري ، ليطأ بالبوت علي قدم احدهم لا يبالي بمن وطي ، يتجه الي الركن الممتلي بالاواني خاصة الخمور ويدلق عمدا علي ارضية اللوري جركانة فيها تمر غير مكتمل التخمير و جردل من المريسة وسط قهقهات العساكر الممجوجة وسباحة الجمع المكدس علي ارضية اللوري في كل هذه السوائل وكانه ليس يكفيهم كل هذا التبلل فقد تبول ذلك السكران المكوم عند جافة اللوري ليزيد ابتلال ارضية اللوري و الذباب يطن يطن رغم تحرك اللوري او زحفة نحو القسم ذلك الزحف البطي المزعج وكلما ابصر العساكر شخص خبطو للسائق وقفزوا فان صادف ان جري ذلك الشخص تجدهم يجرون خلفة وربما عادوا خالي الوفاض او احضرو شخص غيره فكيف يعودون خالي الوفاض وربما احضروه علي شكل وريقات خضرا او حمراء تتكور في جيوبهم فهذة الكشة موسم صيد عظيم ياخذون ما استطاعوا من كل شي جركانات العرقي تدخل القسم شبة فارغة او يتم سد النقص من حنفية القسم
التومة تصرخ من الالم و تمسك بيد الزينبية بقوة او تعض ثوبها او تمسك بمقعد اليورفان بشدة، ابو عابدا يسرع العسكري يلتفت للتومة و يمسك بالقبضة المثبتة اعلي الباب
التومة... جمعاااااااة يا جمعة وين جمعة يالزينبية؟ نادو لي جمعة
الزينبية... جمعة في الفرن برجع الحلة الطرف و بدوهو الخبر
بلحقنا
التومة .... وووب وب علي
بدرية..... اصبري خلاص قربنا قولي يا لطيف
التومة... ما قادرة ما قااااااااادرااااااو ووووب يالطيف يا لطيييييف
الزينبية... تطلب من ابوعابدا ان يسرع
التومة.... الجنا دا بدا يمرق وواي يالطيف يا لطييييييف
ابوعابدا يسرع ويسرع التومة تشد قبضتها علي يد الزينبية وتبدا في الولادة ، بدرية لاتعرف ماذا تصنع
وصل اللوري القسم
العساكر يصيحون و يخبطون علي جنبات اللوري يصيحون بالجميع انزلو انزلو سريع نط يازول ويدفعون ذلك السكران الذي تبول بعصاة ضخمة قوم يا كوسوم قوم علي حيلك تقوم قيامتك انت وكت ما قدر السكر بتشرب مالك؟
عسكري... تعالي انتي هنا... انت امشي هناك انت يا وهم خليك فوق ناول العدة والحاجات الفوق للجماعة التحت ديل
ادخلو
عسكري البلاغات... النسوان بي جاي والرجال بي جاي
يسال الصول
عسكري البلاغات.... ديل كلهم ازعاج وسكر ولا كيف
الصول... لا في صناعة وحيازة وفي معارضة واخلال بالامن ... خلي كل عسكري جاب زول يجي يفتح بلاغو بي اسمو
جريمة... يا جنابو داير امشي بيت الادب
عسكري... امنع الكلام يازول اقعد تحت هناك
جريمة... انا متضايق يا جنابو
عسكري اخر يامر جريمة بالوقوف يدفعة امامة ناحية الحمام بعد ان فتشة سريعا واخذ منه الخمس جنيهات الوحيدة التي ترقد في جيبه
... ابوعابدا يصل المستشفي
التومة تدخل العنبر
العسكري ياخذ ابوعابدا القسم
القاضي يحكم علي جريمة بسنة سجن جريمة ليس يدري في ما حوكم او لماذا؟!
ابو عابدا يجلد عشرين جلدة ويسجن شهر لمعارضة العسكري الذي راود بدرية
جلك يبني ويبني
بدرية تنتظر خروج ابوعابدا تذهب كل يوم جمعة لابوعابدا حاملة عمود مظبط وسيرمس القهوة يرافقها جلك والزينبية
...الكراكة هدمت غرفة ابو عابدا التي لم يسكنها بعد
الكراكة هدمت الكثير وقتلت قتلت
الزينبية.. تاخذ طفل جمعة والتومة لتربية بعد وفاة التومة
الفيل يخرج قطعة ارض لجلك ومثلها لابوعابدا ولبدرية وللزينبية قطعتان فهي صارت تاتية بالمعلوم بعد سجن جريمة وتخصه بالبكري
ابو جريمة توفي في الجزر لم يكن يشكي من شي فقط تناول الفطور والقهوه واتكي علي التربيزة ظنه الجميع نائم ولكنه لم يستيقظ
في مكان الزاوية زاوية الحلة الطرف نبت مستوصف يقال انه خيري و عمارتان وبعض الدكاكين
جريمة خرج من السجن بعد تسعة شهور لمريعرف فيما حبس كما لم يعرف الحلة الطرف فقد تغيرت صارت الشوارع مستقيمة ولكنها تبدو اكثر وحشة و اعوجاجاً فقد كانت الازقة اكثر استقامة من اعوجاج هذه الشوارع
الفيل صار عضو في البرلمان لم يترك الحلة الطرف وينتقل الي المدينة فقط بني له في الحلة الطرف اكثر من عمارة وصارت له سيارتان فارهاتان وسائق خاص وظهرت له زوجة ليس يعلم احد اين كانت ولكنها ظهرت هكذا مثل العمارات في الحلة الطرف
جلك بني لابو عابدا غرفة في بيتة الجديد سكنها هو وبدرية ولكنهم لم ينقطعو يوما واحدا عن التجمع في بيت الزينبية رجع جريمة للعمل مع ابوعابدا في اليورفان ولكنه اخبرة عن رغبتة في السفر للخرطوم
السوق السوق علي خمسة جنية هاااا سوق سوق هكذا كان ينادي جريمة
ابوعابدا... جريمة يا جريمة كدي شوف الاستوب دا منور
جريمة يذهب الي مؤخرة اليورفان
جريمة... دوس فرملة يا معلم
ابوعابدا... اها
جريمة... دايس ؟
ابو عابدا... اااي
جريمة... الشمال دا ما شغال بكون داير لمبة
ابوعابدا.... خلاص نغيرا بعدين ما دايرين كوابيس
جريمة... سوق سوق سوق وهو يشير بيدة
يلمح جريمة جن وهو يجري ناحيتهم من شارع جانبي ياشر لهم حاملا شنطة
جريمة... قرصة يا معلم
ابوعابدا يتوقف ويلتفت فيري جن قادما ناحيتهم
جريمة.... اووو جن طولنا منك
جن... جريمة ياااا... مشتاقين والله اخبارك
جريمة... اركب اركب اقعد هنا عشان نتونس... والله زمن ووين ماشي بي شنطتك دي
جن... ماشي الخرطوم قبلوني في الجامعة هناك
جريمة... مبروك يا معلم
وهو يطقطق باصبعية ليتحصل الاجرة من الركاب ، ادخل جن يدة في جيبة ولكن جريمة انتهره
جريمة داير تعمل شنو يازول؟ انت وهم ولا شنو؟
جن.. وهو يهمهم مافي شي عادي ياخوة
جريمة.... عيب عيب
وصلت اليورفان الي السوق انزلت الركاب وتوقفت في النمرة
جريمة اعطي ابوعابدا حق الفردة ثم طلب منه مبلغ ليشرب قهوة ومبلغ ليرقع جن المسافر الي الخرطوم
جريمة... اجيب ليك قهوتك ولا تمش معانا؟
ابوعابدا.. لا رسل لي قهوتي قول ليها تكتر الجنزبيل
جريمة.. تمام يلا يا جن
جن... اخبارك شنو يا جريمة؟ والبركة فيكم في الحاج
جريمة.... البركة في الجميع... انت مشيت الخرطوم يا جن قبل كدا؟
جن... مرة واحدة مع ابوي
جريمة.. الخرطوم كبيرة صاح؟
جن... كبيرة
جريمة... حتنزل وين هناك ؟
جن.. ح انزل مع ناس عمتي طوالي من اصل بمشي لي راجلها في الطرمبة بتاعتو في السوق الشعبي وامشي معاهو البيت
جريمة... والله انا داير الم لي قالب وداير امشي الخرطوم
جن... والله احسن ليك يا جريمة ولازم تجيني في الجامعة اسال من كليه الطب
جريمة... مية مية ... ثم حاسب ست الشاي بعد ان اوصلت القهوة لابوعابدا ورجعت
جن... جريمة انا بمشي عشان الحق الباص
جريمة... تمام شتت يا فردة.. قال ذلك وهو يحشر يدة بمبلغ من المال في جيب جن
جن.. دا شنو ؟
جريمة... يا معلم دي صرافات حقت الطريق بس... انت عارف اخوك مسخن ومارق من الرج لو ما كدا كان رقعتك رقعة دسيسة
جن... تشكر يا جريمة