هذا هو جُنُوني يا سيدي **********************دكتورة صباح عبدالقادر احمد ********************** حبيبتي قدْ قالها لي مِن قَبلُ عُشَّاقُ وردَّدَها أحِبَّةٌ ورِفاقُ وتناقَلَتْها ألسِنَةٌ عذْبةٌ رِقاقُ وذَرَفَتْها قُلوبٌ لها حَنينٌ واشْتِياقُ كُلُّهُمْ مَنْ قَالَ لي أو هَمَسْ أودُّكِ.. مُعْجَبٌ بكِ.. أعْتَزُّ بكِ أُحِبُّكِ... أهْواكِ أمَّا أنا فلا أقولُ إلَّا لكَ... إنَّني ياسيدي أعشقُكْ وأذوبُ فيكَ وجْدََا وهُياما وعاشِقَةٌ مجْنونَةٌ بِهَواك وأطيرُ وحْدي في سماك ساحري في فُؤَادي الوَلْهان شيَّدْتُ لكَ معْبَدََا للجَمالِ بالرُّؤَى والخَيالِ كُنْتَ فيهِ مِحْرابََا لِدُعائي وصَلاتي َإنِّي أضأتُ شُموعي في ليالٍ مِن دُموعي سهَرْتُها وذرَفْتُها شوْقََا لرُؤياك آهِ لو تعْلمْ مِقْدارَ أنيني وحنيني وعرَفْتَ أنَّني لنْ أرْتَضي حُبََّا سِواك روْعَةٌ مِن روائِعِ الحُبِّ أنتَ ونِعْمَةٌ للنَّاظِرينَ إلى سناك فَاتِنِي صِغْتُ لكَ مِنَ الحُروفِ كثيرََا حتى جَفَّت الأقلامُ وأنا أهْذي بأشعَارٍ أُهْديها إلى روحِكَ، وأهْمِسُ بها إلى قلبكَ ولكنها تعْجَزُ عن إظْهَارِ وجْدي وهُيامي، محَبَّتي وجُنوني فهَلَّا علِمْتَ وتَخَيَّلْتَ جُنُوني؟ حبيبي احتَضَنْتُ هَوَاكَ طِفلََا كأُمٍّ لِوليد، وأحْنو عليهِ كرَضيعٍ على صدْري، وأحْبو بهِ حُبََّا على ظَهْر قلبي نذَرْتُ قلْبي لهواك وأسمعُ صوتكَ في مُخَيًّلتي فَتَتَغَنَّى بهِ مشاعِري وأحلمُ بِنْفْسي بينَ ذِرَاعَيْكَ ألثُمُ شَفتيْكَ حتى تذوبَ شِفَاهي غَراما فهلْ علِمْتَ الآن وتَخَيَّلْتَ جُنُوني؟ لن يُطْفِئَ نارَ فُؤَادي إلَّا رُضاب قُبلَةٍ مِن شفَتَيْك ولنْ تَسْكُنَ ثَوْرةُ بُرْكانِ حُبِّي إلَّا عِناقُ روحِكَ وأنْ أكونَ بينَ ذِراعَيْك. ولن تَهْدأ لوعُةُ أشْواقي إلَّا بِلَمْسِ مُحَيَّاك وأنْ أغْرقَ في بحرِ عيْنَيْك ألَا ترى أنَّ ذلك مِن جُنُوني؟ سأطربُ ويطربُ العَالَمُ على غناء قلبي، على لحن حُبِّي، على وفاءِ دَمي مِنْ شَقَاءِ وِجْداني ومن سائرِ كياني أرَى أطْيافََا كَفَراشاتٍ تحومُ حولي بجَناحِها الواهي ، وأرى روحي وروحكَ في السَّما يتَعانَقان إنْ اسْتَحالَ لِقاؤنا يومََا على أرضِ المُسْتَحيل فهل عرَفْتَ الآنَ ما بداخلي؟ وما طَرَحْتُ على سواحِلي؟ وهل عَلِمْتَ الآنَ جُنُوني؟ أُحِبُّكَ رغْمَ تَحدِّي الزَّمانِ المَرِير وأنَّ هوايا بدونِكَ قلبٌ كسِير برَغْمِ ابْتِعادي عنْكَ ورغْمِ مُرورِ السِّنين، فقلبي يا سيدي هائِمٌ بكَ وحُبِّي لكَ في قرارٍ مَكِين أُحِبُّكَ أكثرَ مِنْ حُبِّ نفسي ِلِذَاتي، فأنت الوُجودُ وأنتَ حياتي، وأنتَ الأماني وابْتساماتي وأنا بحاجةٍ أنْ أمْتَطي إليكَ جَوادَ جُنوني نَعَمْ أنا بكَ مفْتونَة نَعَمْ أنا مِنْ أجْلِكَ أرْتَضي هذا الجُنون ********************** دكتورة صباح عبدالقادر أحمد **********************