مساءات الهوى
************************
دكتورة صباح عبدالقادر احمد
************************
مِن دَعواتَِ أُمِّْي ادَّخرْتُ لكَ منها الكَثير أدْعو لكَ بها
أعِيشُ في صَمْتي
وشعورُ الإلهــامِ يُحَفِّزُني وفي الغفواتِ أراك طيفَا
تأخذني الحياةُ منك قليلًا لتعودَ بي بعدها إليكَ كثيرَا وكأني ما غبتُ عنكَ إلا لحظة يا حبيبي.
لقد قلتُ لكَ أحبُّك واحْتَضَنْتُها بين السُّطور
أحبك كثيرًا رغمَ كَُل شيء
ولا أعلمُ لماذا المساءات مرتبطةٌ بك
ونُجومي تُرَدِّدُ اسمكَ
والقمرُ وكأنَّه وجهكُ عيناهُ تُراقبني
والنَّسماتُ تبعثُ لي بِعِطْرك
ستواصلُ مشَاعِري زحْفَها نحوكَ مهما امتدت مساحاتُ البُعْدِ وطُرقاتٌ متعرجةٌ لشوقي إليك
وكُلَّما حلَّ المساءُ يتسَلَّلُ الشغفُ إلـى أوْرِدَتي ويسْري
في دمي
أُصَارعُ الألمَ على وسائدِ الوقتِ والأسى يحْتَلُّني
حتى تبدأ أشواكُ الشوق تثقبُ أضلُعي
أُحاولُ أن أُحيطُكَ فـي منامي بأعمقِ مشاعري
تغرقني دموعي
فأمسحُها بارتعاشِ أصابعي
يا ذاهبََا حتى العظم حبك في نُخاعي
سـيبقى عِشقُك طيَّ الكتمانِ بينَ ضلوعي
ولا أريدُ له أنْ ينتهي
إنَّني مُحَاصرةٌ بكَ
ففي كُلَّ ليلةٍ
أُضَمِّدُ جراحَ قلبي من هواك
وأقطع أوصال الليالي
بسيوفٍ من حنيني
وأتركُ ساحاتِ رُوحي غريقةََ بدماء حِرْماني
أسْتجْدي طيفكَ في منامي لأنسج صورة لك وفي كل مَرَّة كأنَّ القمرَ يُضيءُ قِسمًا من وجهك
فأكتفي بنوركَ وأضُمُّك في حُلمي لأسقيكَ من ريقي بلسمًا
وأُهْديكَ صلاتي ودُعائي وأرسلُ طَيفي مُحمَّلََا بأشْواقي مع خيوط الفجر ليوقظك
********************
دكتورة صباح عبدالقادر أحمد
********************