لم الوداع؟
*********************
دكتورة صباح عبدالقادر أحمد
*********************
و أنا أستشعر في ألحانك أمل اللقاء
مهما طالت المسافات
و مهما مرت بنا السنوات
حتماً سيأتي يوم اللقاء
لقاء ارتقبناه معاً
حلمنا به سوياً
فكيف تشاء لنا الأقدار أن نتوادع
و مازلنا لم نلتق بعد
كيف لبحر الدموع أن يغرقنا
و نحن لم ننتش بعد من جمال إشراقة الشمس على ضفافه
ولم تريد الأيام أن تبعدنا
و نحن ظلان لا يفترقان
فكيف لنا أن نكون حبيسي هذا الواقع المرير
الذي لم ينصفنا
و حكم على حبنا بالاعدام
من دون أن يترك له أحقية الدفاع
أحلامنا ها هنا معنا
بين ضلوعنا نخفيها
و بأيدينا نحميها
و للعالم سنعلن انتصارها
مهما طال الزمن أو قصر
فحتماً يوم النصر آت
لقلوب أنهكها الأنتظار
و أحرقتها الدموع
لا تدع الظروف تنتصر على هذا الحب الجارف
الذي صار يملؤ قلبينا
لا تعلن الانسحاب من دروب الأمل
و لا تطفئ شموعه
و أجعله نبراساً ينير طرقنا ونحن نسير بين الأشواك
لا تدعه ينفك من بين يديك
كفانا هجراً
كفانا دموعاً
كفانا وداعاً
*********************
دكتورة صباح عبدالقادر أحمد
*********************