ماجدة الرومي:
أرحلت أنت يا هشام أم رحل معك إلي الأبد بعض من قلبي الطفولي؟؟!
* يا هشام الزمن الجميل .. كم اوجعت قلبي اليوم، برحيلك المبكر
..بالأمس فقط كنا وكان يوسف شاهين وكان "عودة الابن الضال" يزرعني وإياك أملا نديا على دروب الحياة، فكيف حدث وانقلـ.ب بنا الدهر هكذا، فأضحى الألم مع الأيام يطوي آلامًا والخوف يطوي مخاوف؟ "عودة الابن الضال" الذي عشته أنا واقعا مريرًا
في سلسلة حـروب لبنان ونسخة طبق الأصل عن هذا الفيلم الجميل.. عشته أنت نضالًا لحياة أفضل وفن أجمل وعائلة أكثر تماسكًا..
* يا زميلي وصديقي لا كلام أجده معبرًا بما يكفي عن حزني اليوم، وأتساءل في صمت، أمضيت أنت أم مضى الزمن الجميل الذي عشناه ومعه ضحكاتنا وقهقهاتنا البريئة؟ ..أرحلت أنت أم رحل إلى الأبد معك بعض من قلبي الطفولي؟! أيجب أن أترحم عليك وأنت، يا زميلي وصديقي، في حضن الرب؟ أم أترحم على من تحرقه دموعه عليك اليوم؟!
* هشام، يا أيها العزيز الغالي غلاوة العمر، الساكن أضلع القلب منذ ذياك الزمن الجميل زمن الخالد يوسف شاهين.. حتى نلتقي على دروب السماء تفضل بقبول محبتي الصادقة ودمعتي الموجعة وليتفضل أهلك الأكارم وكل قلب يحترق على رحيلك اليوم، بقبول عزائي الآتي إليهم من أعماق فؤادي.. ببالغ التأثر.
ماجدة الرومي